أفاد بلاغ للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب أن هذا الأخير شرع في الاستغلال التدريجي لمشروع كبير لتقوية وتأمين تزويد مدينتي فاس ومكناس والمراكز المجاورة بالماء الشروب انطلاقا من مياه سد إدريس الأول.
المشروع، المندرج في إطار البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي (PNAEPI) 2020-202، والذي تم التوقيع على الاتفاقية المتعلقة به أمام الملك محمد السادس، بتاريخ 13 يناير 2020، "يهدف إلى الرفع من القدرة الإنتاجية للماء الصالح للشرب للمنشآت الحالية بصبيب إضافي يقدر بـ43.200 متر مكعب في اليوم، في المرحة الأولى، مع رفع هذا الصبيب تدريجياً إلى 172.800 متر مكعب في اليوم".
وأضاف البلاغ أن هذا المشروع، الذي تبلغ كلفته الإجمالية 1,7 مليار درهم بتمويل من الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (JICA)، يشمل إنجاز مأخذ للمياه الخام من سد إدريس الأول ومحطة لمعالجة المياه بصبيب يبلغ 172.800 متر مكعب في اليوم قابلة للتوسيع إلى 259.200 متر مكعب في اليوم و7 محطات للضخ و5 خزانات، وكذا وضع قناة يبلغ طولها حوالي 105 كلم من الخرسانة سابقة الاجهاد والفولاذ المغلف والبولستر المقوى بالألياف الزجاجية بقطر يتراوح ما بين 2000 و900 ملم، وكذلك نظام لتدبير المنشآت عن بعد والربط بالشبكة الكهربائية.
وكشف البلاغ أن مأخذ المياه المنجز عن طريق إحداث ثقب في سد إدريس الأول "يعدّ إنجازًا تقنيًا فريدا حيث يعتبر من بين عمليات ثقب السدود النادرة على الصعيد العالمي، ومن المنتظر أن يتم القيام بعمليات مماثلة على مستوى سدود أخرى في المغرب".
يذكر أن المشروع سيمكن من تأمين تزويد مدينتي فاس ومكناس والمراكز المجاورة بالماء الصالح للشرب إلى أفق سنة 2030، كما سيساهم في تحسين الظروف المعيشية للسكان ودعم التنمية الاقتصادية الاجتماعية للمنطقة.